×

ارتفاع السكري لدى الأطفال: معلومات تهمك عن سكري الأطفال

سكري الأطفال مرض شائع وخطير يشهد تزايدًا ملحوظًا ومقلقًا حول العالم حيث ارتفعت معدلات الإصابة به بين الأطفال بنسبة تقارب 40% بين عامي 1990 و2019. ينقسم السكري إلى نوعين: السكري من النوع الأول وهو الأكثر شيوعًا لدى الأطفال والسكري من النوع الثاني والذي يرتبط بشكل أكبر بنمط غذاء الطفل. لنتعرف سويًا على أبرز المعلومات عن سكري الأطفال وأنواعه وأسبابه وكيفية علاجه:

أعراض السكري عند الأطفال

بالغالب، تتشابه أعراض السكري عند الأطفال لكن يمكن تمييز علامات وأعراض السكري من النوع الأول عند الأطفال عن أعراض السكري من النوع الثاني.

 

إذ تظهر أعراض النوع الأول بشكل أسرع وخلال أسابيع قليلة. بينما تظهر أعراض السكري من النوع الثاني بشكل أبطأ ولوحظ أن حوالي 40% من الأطفال الذين يعانون من النوع الثاني لا تظهر عليهم أية علامات أو أعراض ويتم تشخيصهم بعد إجراء الفحوصات الطبية الروتينية.

 

من أبرز أعراض السكري عند الأطفال ما يلي:

  • العطش المفرط والتبول المتكرر.
  • الجوع المفرط.
  • فقدان الوزن.
  • التعب.
  • التهيج أو التغيرات في السلوك.
  • نفس برائحة الفاكهة.
  • ضعف البصر.
  • تأخر شفاء الجروح أو العدوى المتكررة.

 

كما لوحظ أن الفتيات اللواتي يعانين من السكري من النوع الأول قد يعانين من عدوى فطرية تناسلية وقد يصاب الأطفال الرضع بطفح جلدي تسببه الفطريات في منطقة الحفاظ. 

أسباب السكري عند الأطفال

السكري من النوعين الأول والثاني يتشاركان في مشكلة أساسية وهي عدم القدرة على استخدام الأنسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم لكنهما يحدثان بأسباب مختلفة.

 

السكري من النوع الأول والمعروف سابقًا بسكري الأطفال لأنه يحدث في مرحلة الطفولة والمراهقة، هو مرض مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجسم خلاياه الخاصة - وهي خلايا بيتا في البنكرياس - مما يدمر قدرتها على إنتاج الأنسولين.

 

تزداد فرصة الإصابة بالسكري من النوع الأول إذا كان أحد الأبوين أو أحد أخوة الطفل مصابًا به. يحتاج الطفل المصاب بالسكري من النوع الأول إلى أخذ حقن الإنسولين يوميًا 

 

أما السكري من النوع الثاني فيحدث عندما لا يستطيع الجسم إنتاج الإنسولين بشكل كافٍ لتعويض ارتفاع السكر في الدم. بالإمكان السيطرة السكري من النوع الثاني عبر الحمية الغذائية والرياضة وأدوية السكري، 

عوامل خطر الإصابة بسكري الأطفال

تزداد فرصة الإصابة بسكري الأطفال عند وجود أحد العوامل التالية، ومن المهم التمييز بين العوامل المحفزة على الإصابة بسكري الأطفال من النوع الأول عن تلك المسببة للسكري من النوع الثاني

عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول

 

فيما يلي أبرز عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول:

  • تاريخ العائلة المرضي: أي شخص لديه والدين أو أشقاء مصابون بالسكري من النوع الأول هو أكثر عرضة للإصابة.
  • الاستعداد الجيني: بعض الجينات قد تزيد احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الأول.
  • العرق: السكري من النوع الأول شائع أكثر بين الأطفال من بعض الأعراق مقارنة بأعراق أأخرى.
  • الإصابة ببعض الفيروسات والأمراض: مثل فيروس إبشتاين-بار أو مرض كواكساكي.
  • النظام الغذائي: بينت بعض الدراسات الحديثة أن استهلاك الحليب البقري في مرحلة الرضاعة المبكرة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول، بينما قد تقلل الرضاعة الطبيعية من ذلك.

عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني

لم يتمكن الباحثون من تفسير لماذا لا تكون هذه العوامل سببًا لإصابة بعض الأطفال بالسكري دونًا عن غيرهم لكن من الواضح أنه يجب أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار، ومن أبرز هذه العوامل:

  • الوزن الزائد وزيادة محيط الخصر: كلما زادت نسبة الدهون في جسم الأطفال بشكل أعلى من الحد الطبيعي كلما أصبحت خلايا أجسامهم أكثر مقاومة للأنسولين.
  • الخمول: كلما كان طفلك أقل نشاطًا، كلما زاد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • تاريخ العائلة المرضي: يزداد احتمال إصابة الأطفال بالسكري من النوع الثاني إذا كان لديهم والدين أو أشقاء مصابون بالمرض.
  • العرق: على الرغم من عدم وضوح الأسباب، إلا أن الأشخاص من بعض الأعراق أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • إصابة الطفل بأمراض أخرى: يزداد خطر إصابة الطفل بالسكري من النوع الثاني إذا كان مصابًا بارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم.
  • العوامل الأمومية: إذا كانت الأم قد أصيبت بسكري الحمل، فإن خطر الإصابة لدى الطفل يكون أعلى.

متى يظهر السكري عند الأطفال؟

من الصعب الإجابة بدقة على سؤال (متى يظهر السكري عند الأطفال) إذ أنه من الممكن أن يصيب السكري من النوع الأول الأطفال في جميع الأعمار، لكن في الغالب يظهر بأحد المرحلتين العمريتين:

  1. المرحلة الأولى: 4 - 7 سنوات.
  2. المرحلة الثانية: 10 - 14 سنة.

كما قد يكون الأطفال أكثر عرضة للسكري من النوع الثاني في بداية فترة البلوغ وبالأخص عند الفتيات المراهقات. 

للإطمئنان على صحة طفلك بإمكانك إجراء فحص السكري الصيامي لطفلك في مختبرات مدلاب بعد استشارة الطبيب. كما يوفر مدلاب عدة حزم لفحوصات مختلفة من ضمنها فحوصات السكري الشاملة.

علاج السكري للأطفال

يختلف علاج السكري من النوع الأول عن علاج النوع الثاني لدى الأطفال.

علاج السكري من النوع الأول لدى الأطفال

يتضمن علاج السكري من النوع الأول عند الأطفال الإلتزام بحقن الإنسولين وقياس مستوى السكر في الدم بانتظام. كما يجب الانتباه إلى ضرورة تناول الطفل للأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام مع المتابعة المستمرة مع طبيب الطفل لتحنب أي مضاعفات.

علاج السكري من النوع الثاني لدى الأطفال

يعتمد علاج السكري من النوع الثاني لدى الأطفال على ضرورة التزام الطفل وأسرته بتناول الأطعمة الصحية بعد استشارة أخصائيي التغذية بالإضافة إلى ممارسة الرياضة باستمرار والحفاظ على وزن الطفل ضمن الحد الطبيعي لعمره.

قد يقوم الطبيب بصرف أحد أدوية السكر اعتمادًا على الحالة الصحية ومستوى السكر . كما أنه من الضروري المتابعة المستمرة مع طبيب الطفل وإجراء فحص السكر الصيامي والتراكمي حسب توجيهات الطبيب.

كيف يمكننا حماية أطفالنا؟

من الممكن أن تساعد العادات التالية طفلك في البقاء على الطريق الصحيح:

  • الوعي

قم بالبحث والاطلاع عن مرض السكري للأطفال وتاريخ عائلتك المرضي.

  • التخطيط للوجبات

انتبه إلى كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الأطفال للنمو. بشكل عام، من المهم معرفة كيفية تأثير الأطعمة المختلفة على سكر الدم لطفلك. استشر أخصائيي التغذية للحصول على نظام غذائي مناسب لطفلك.

  • تناول الأطعمة والمشروبات الصحية

انتبه إلى كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الأطفال للنمو. بشكل عام، من المهم معرفة كيفية تأثير الأطعمة المختلفة على سكر الدم لطفلك. استشر أخصائيي التغذية للحصول على نظام غذائي مناسب لطفلك.

  • ممارسة التمارين الرياضية

يُوصى بممارسة التمارين الرياضية الدائمة والمتكررة (150 دقيقة من التمارين متوسطة ​​الشدة في الأسبوع) لجميع الأعمار حيث يقوي الجهاز المناعي

تشمل الأنشطة الصحية مجموعة متنوعة من الرياضات؛ المشي بسرعة، الجري الخفيف، ركوب الدراجات، التمارين الهوائية، لعب التنس أو كرة الريشة.

دردشة
1
Scan the code
Hello 👋
هل يمكننا مساعدتك؟