منذ أن أصبحت أمًا قبل 11 عاما، أصبحت ألاحظ أن الحساسيات (ولاسيما الربو) صارت أكثر شيوعا بين الأطفال هذه الأيام مما كانت عليه وأنا طفلة. كما وأن أنماط الحساسية قد امتدت لتصل الراشدين مما جعل الكثير ممن أعرفهم مرتبكون لماذا هم مصابون بحساسية الآن بينما لم يصابوا بها في صغرهم.
خلال العقود القليلة الماضية شهد العالم ارتفاعا ملحوظا لحالات الحساسية والربو. ووفقا لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن عدد الاميركيين المصابون بالربو بين عامي ٢٠٠١ و ٢٠١١ ارتفع بنسبة ٢٨%. في حين أن دراسة خارج الولايات المتحدة وجدت أن ٣٠-٣٥ ٪ من الناس سوف يعانون من الحساسية في مرحلة ما من حياتهم خصوصا في الدول التي تشهد تطورا صناعيا. وفي الأردن، أكد الدكتور عنان الفقيه، عضو في الجمعية الأردنية لأطباء الصدر، أن هنالك خطرا من تزايد حالات الحساسية والربو على الرغم من عدم وجود إحصائيات محددة لدعم هذا.
تحدث الحساسية عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع مادة غير ضارة عادة تكون نوع من أنواع الأطعمة، حبوب اللقاح أو الغبار. الأطفال الذين ولدوا في عائلات لديها تاريخ من الحساسية هم أكثر عرضة لتطور الحساسية لديهم، وترتفع نسبة الإصابة حوالي ٦٠-٨٠٪ إذا كان كلا الوالدين يعانون من الحساسية.
وفقا ل "Allergy UK” "، و” American College of Allergy"، و “ ACAAI ”التي تقدم الدعم والمشورة للذين يعانون من امراض الحساسية، يمكن لعدة نظريات تفسير ارتفاع نسبة الحساسية وهي:
اذا كنت تشك بأنك تعاني من أحد أنواع الحساسية، سواء كان ذلك من مواد مستنشقة أو طعام أو كليهما، استشر الطبيب لعمل فحص مخبري بسيط للحساسية يقيس مستوى ال "IgE" في الدم ، فاذا كان هناك ارتفاع بنسبة ال "IgE " فهذا يدل على وجود حساسية في الجسم ، ونوصي بعمل اختبار ال "RAST" لمعرفة ما الذي يسبب الحساسية تحديدا وتفاديها من أجل التخفيف من الأعراض.
يتطلب الفحص عينة دم بسيطة، ويمكن الحصول على النتائج في غضون ٤٨ساعة في مختبرات مدلاب. يمكن عمل الحزمة المخصصة للأطفال من عمر السنة الواحدة.