يشير التوحد، أو اضطراب طيف التوحد، إلى مجموعة من الحالات التي تتسم بوجود تحديات ترافق المهارات الاجتماعية والسلوكيات المتكررة والكلام والتواصل غير اللفظي إلى جانب اختلافات ونقاط قوة تختلف عن غيرها. وأصبحنا نعلم الآن بأن التوحد ناجم عن توليفات مختلفة من التأثيرات الجينية والبيئية، ومن هنا جاء استخدام مصطلح "الطيف" لإبراز الاختلافات الواسعة في التحديات ونقاط القوة التي تظهر على الأشخاص المصابين بالتوحد.
وتميل أبز علامات التوحد وأكثرها وضوحًا إلى الظهور بين السنة الثانية والثالثة من العمر، على الرغم من أن بعض حالات التأخر في النمو يمكن تشخيصها مبكرًا في سن 18 شهرًا أو قبل ذلك. وتتفاوت أعراض التوحد من حيث ظهورها وشدتها لدى العديد من الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية، في حين يتمتع آخرون بذكاء طبيعي. كما من الممكن أن تظهر لدى الأطفال المصابين بالتوحد أعراض أخرى تتراوح بين نوبات التشنج والانحرافات الحركية والقلق واضطرابات دورة النوم، إلى مشاكل الجهاز الهضمي وضعف الجهاز المناعي والاضطرابات الحسية.
عدم تحمل الطعام
يحدث عندما يسبب الطعام تهيجًا للمعدة أو عندما لا يستطيع الجسم هضمه بشكل صحيح.
تشمل الأعراض: الغازات، التقلصات، الانتفاخ، حرقة المعدة، القلق، الصداع النصفي، آلام المفاصل، مشاكل الجلد، التعب، الاكتئاب، التهيج، وعدم القدرة على فقدان الوزن مع اتباع حمية غذائية.
قد تظهر الأعراض فورًا أو بعد أيام من تناول الطعام الذي لا يتحمله الجسم.
يتطور عادةً بشكل تدريجي، وقد لا تظهر الأعراض قبل سن 30 عامًا.
قد يحدث عند تناول كميات كبيرة من الطعام.
قد يحدث عند تناول الطعام بشكل متكرر، لكنه ليس مهددًا للحياة.
تعتبر أعراض الجهاز الهضمي والالتهابات شائعة جدًا بين الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. ومن الأعراض الأكثر شيوعًا الإسهال والإمساك والنفخة وآلام الجهاز الهضمي. وعادةً ما تنتج الالتهابات المعوية عن حساسيات الغذاء وتواجد البكتيريا الضارة بكثرة في القناة الهضمية. ويؤدي عدم هضم الطعام إلى حدوث نقص تغذوي وإضعاف للوظيفة الخلوية، الذي يظهر كضعف في وظائف المخ وقصور في جهاز المناعة. فعندما لا يتم تفتيت جزئيات الطعام بشكل جيد كما هو الحال مع حساسيات الطعام أو عدم تحمل الطعام، يؤدي ذلك إلى تشوش الذهن وعدم الإحساس بالألم والتراجع والانزعاج.
وفي كثير من الأحيان يكون لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد ردود فعل مرتفعة من نوع IgG تجاه الطعام فبالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، يمكن أن يضعف جهاز المناعة لديهم بمرور الوقت مما يجعلهم أكثر عُرضة للفيروسات والبكتيريا التي يتعرضون لها. وفي تلك الحالة يمكن أن تساعد نتيجة الفحص المخبري لحالات عدم تحمل الطعام على الحد من تأثير الأعراض الجسدية من خلال مراقبة النظام الغذائي وبالتالي تقليل حدة الأعراض ورفع مستوى صحة الطفل العامة وعافيته.