يعد المغنيسيوم أحد المعادن الأساسية الأكثر وفرة في أجسامنا، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في العديدة من الوظائف البيولوجية في الجسم كوظائف العضلات والأعصاب، وإنتاج الطاقة داخل خلايا الجسم، كما أنه يتفاعل مع عدد من الإنزيمات المستخدمة في عمليات الأيض.
لذا، إن المحافظة على مستوى المغنيسيوم الطبيعي في الجسم ضروري لصحة القلب والعظام، والتحكم بمستوى السكر، ومكافحة التوتر. ولكن، يحدث نقص المغنيسيوم عندما ينخفض مستواه في الدم عن الحد الطبيعي لأسباب متعددة، ويصاحبه أحيانًا نقص في مستويات الكالسيوم والبوتاسيوم.
لنتعرف في هذا المقال عن أبرز المعلومات عن نقص المغنيسيوم وأعراضه وأسبابه وكيفية العلاج.
تختلف أعراض نقص المغنيسيوم من شخص لآخر، ولكن، بالغالب، قد تظهر بعض أو جميع هذه الأعراض:
عندما تبدأ مستويات المغنيسوم بالانخفاض عن الحد الطبيعي حتى بشكل طفيف تظهر هذه الأعراض:
من المهم استشارة الطبيب المختص عند الإصابة بتشنج في العضلات وإجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من نقص المغنيسيوم وعلاجه بشكل مبكر قبل تفاقم الأعراض.
مع تفاقم نقص المغنيسوم في الجسم قد يصاب الشخص بنقص في معادن أخرى أو بحالات مرضية مصاحبة:
هذا النقص في المغنيسيوم والمعادن الأخرى يؤدي إلى ظهور أعراض خطرة وشديدة تستدعي استشارة الطبيب أو التوجه إلى الطوارئ على الفور:
تتعدد أسباب نقص المغنيسيوم وفيما يلي أبرز هذه الأسباب:
سيقوم طبيبك بتشخيص نقص المغنيسيوم بناءً على الأعراض، والفحص البدني، وفحص المغنيسيوم المخبري عن طريق عينة دم. ولكن، من المهم معرفة أن مستوى المغنيسيوم في الدم لا يعكس كمية المغنيسيوم المخزنة في عظامك وأنسجة العضلات، ولكنه مؤشر مفيد وضروري لتحديد نقص المغنيسيوم. كما سيقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص لمستوى الكالسيوم والبوتاسيوم وأحيانًا فحص مستوى بعض الهرمونات في الدم.
يتراوح المستوى الطبيعي للمغنيسيوم في الدم بين 1.8 إلى 2.2 مليغرام لكل ديسيلتر. يُعتبر المستوى أقل من 1.8 مليغرام/ديسيلتر منخفضًا بينما يُعتبر مستوى المغنيسيوم أقل من 1.25 مليغرام/ديسيلتر نقصًا شديدًا جدًا في المغنيسيوم.
من المهم معرفة أسباب نقص المغنيسيوم لتحديد طريقة العلاج المناسبة باستخدام مكملات المغنيسيوم بجرعات مختلفة طبقًا للحالة. وفي بعض الأحيان، قد تسبب هذه المكملات الإسهال، لذا قد يقوم الطبيب أو الصيدلاني بتعديل الجرعة لما يناسب جسمك. أما إذا كانت مستويات المغنيسيوم لديك منخفضة جدًا، قد تحتاج إلى الحصول على المغنيسيوم عبر الوريد (IV) في المستشفى.
وإذا كنت تفكر في تناول مكملات المغنيسيوم، استشر طبيبك أو الصيدلي أولاً للتأكد من أنها تناسب حالتك.
إذا كان الشخص يعاني من نقص المغنيسيوم لفترة طويلة أو بشكل شديد، فقد يتطور لديه مضاعفات طويلة الأمد تؤثر على وظائف الدماغ والأعصاب والعظام والجهاز الهضمي.
كما يوثرنقص المغنيسيوم على نمو العظام عند الأطفال بينما في كبار السن، فقد يزيد نقص المغنيسيوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
وتشمل المضاعفات الأخرى التي قد تحدث اضطرابات قلبية قاتلة وترسبات الكالسيوم في الغضاريف (Chondrocalcinosis).
توجد العديد من المصادر الطبيعية للمغنيسيوم، ومنها:
من المهم الحرص على تناول مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة للحفاظ على مستوى المغنيسيوم في الجسم.
إليكم مقارنة مبسطة بين أنواع المغنيسيوم المختلفة مع العلم بأن فوائدها متقاربة ويمكن لأي من هذه الأنواع رفع مستوى المغنيسيوم في الجسم مع الحرص على عدم تناولها بكميات كبيرة لتجنب مضاعفات ارتفاع مستوى المغنيسيوم:
النوع | الفوائد | التأثيرات الجانبية المحتملة |
Magnesium Citrate | يساعد في القلق، وهشاشة العظام، والإمساك، ومتلازمة الأيض. | نادرًا ما يسبب آثارًا جانبية، قد يؤثر على الجهاز الهضمي. |
Magnesium Glycinate | يساعد في تحسين النوم وأعراض الاكتئاب، ويحافظ على العضلات،. | أقل تأثيرًا على الجهاز الهضمي |
Magnesium Acetyl Taurate | مفيد للأعصاب ويقلل من القلق | نادرًا ما يسبب آثارًا جانبية |
Magnesium L-Threonate | يساعد في التخفيف من أعراض التهاب الدماغ ويستهدم لعلاج نقص المغنيسيوم. | نادرًا ما يسبب آثارًا جانبية |
Magnesium chloride | قد يساعد في تخفيف الاكتئاب | قد يسبب آثارًا في الجهاز الهضمي |
Magnesium gluconate | يساعد في تحفيز حركة الأمعاء، له تأثير ملين | قد يسبب الإسهال |
Magnesium malate | قد يخفف الألم، خاصة في حالات الفايبرومايلجيا | نادرًا ما يسبب آثارًا جانبية |
Magnesium orotate | يحسن صحة القلب ويقلل من اضطرابات ضربات القلب | نادرًا ما يسبب آثارًا جانبية |
Magnesium oxide | يستخدم لتخفيف اضطراب المعدة أو الحموضة | نادرًا ما يسبب آثارًا جانبية |
Magnesium sulfate | يستخدم لعلاج نقص المغنيسيوم والإمساك | أقل امتصاصًا وقد يسبب آثارًا في الجهاز الهضمي |