• الرئيسية
• >
• مقالات الصحة
• >
• التهاب البروستاتا: الأسباب والأعراض والعلاج

التهاب البروستاتا: الأسباب والأعراض والعلاج

التهاب البروستاتا (Prostatitis) هو التهاب يصيب غدة البروستات الموجودة أسفل المثانة لدى الرجال. 

 

ينقسم التهاب البروستاتا إلى عدة أنواع من أهمها التهاب البروستاتا الحاد الذي تصاحبه أعراض مفاجئة وشديدة والتهاب البروستاتا المزمن الذي يتسبب في أعراض أقل حدة. قد يترافق التهاب البروستاتا التهاب الحوض كما قد لا تظهر أي أعراض على المريض ولا يتم التشخيص إلا عند إجراء الفحوصات الدورية.

 

يعد التهاب البروستاتا حالة مرضية خطيرة تتطلب تدخل الطبيب لذا من المهم التعرف على أعراضه وأسبابه وكيفية تشخيصه وعلاجه.

أعراض التهاب البروستاتا

تختلف أعراض التهاب البروستاتا حسب نوع الالتهاب وشدة الإصابة.

أعراض التهاب البروستاتا الحاد

قد تظهر بعض أو جميع الأعراض الآتية:

• ألم أو حرقة عند التبول (عسر البول).
• صعوبة في التبول أو تقطع البول.
• الحاجة إلى التبول بشكل أكثر من المعتاد.
• التبول بكثرة في الليل.الحاجة الشديدة للتبول في الليل.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• تعكر لون البول أو وجود دم مع البول.
• الشعور بالغثيان والتقيؤ.
• ألم في القضيب أو كيس الصفن أو الخصيتين.
• قشعريرة وأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.

أعراض التهاب البروستاتا المزمن

على الرغم من وجود بعض الأعراض المشتركة إلا أن أعراض التهاب البروستاتا المزمن تختلف أعراض الالتهاب الحاد، وتتميز بكونها أقل حدة:

• التبول بشكل متقطع أو ضعف تدفق البول.
• ألم عند القذف.
• التبول بكثرة في الليل.الحاجة الشديدة للتبول في الليل.
• ألم في البروستاتا والمنطقة المحيطة.
• الشعور بوجود ثقل خلف كيس الصفن.

أعراض متلازمة آلام الحوض المزمنة (CPPS)

عندما يصاحب التهاب البروستاتا متلازمة آلام الحوض المزمنة تستمر الأعراض لمدة 3 أشهر على الأقل. يلاحظ المريض امتداد الألم إلى منطقة أسفل البطن بالإضافة إلى البروستاتا.

أعراض التهاب البروستاتا الخطرة

توجه إلى الطبيب على الفور إذا لاحظت ظهور أحد الأعراض التالية:

• عدم القدرة على التبول.
• الشعور بالارتباك وعدم التركيز.
• صعوبة وضيق في التنفس.
• تغير في لون البشرة أو اللسان.
• ظهور طفح جلدي.
• تفاقم الأعراض أو ظهور أعراض جديدة بعد 48 ساعة من تناول المضاد الحيوي.

أسباب التهاب البروستاتا

تتعدد أسباب التهاب البروستاتا إذ يحدث التهاب البروستاتا الحاد في الغالب نتيجة عدوى بكتيرية تسببها البكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية أو البكتيريا المسببة للأمراض الجنسية المعدية أما التهاب البروستاتا المزمن فقد يحدث نتيجة الإصابة ببكتيريا أو التهاب معين أو كلاهما.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا

من الممكن أن يصيب التهاب البروستاتا الرجال في مختلف الأعمار لكن تزداد فرصة الإصابة بالتهاب البروستاتا عند الرجال البالغ عمرهم 50 عامًا أو أكثر وتزداد أيضًا مع الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostate Hyperplasia)، كما تزداد فرصة الإصابة عند وجود أحد العوامل الآتية:

• البلوغ في سن مبكرة.
• الإصابات المتكررة المسبقة بالتهاب البروستاتا.
• ضعف المناعة.
• تكرار الإصابة بالتهابات الجهاز البولي أو التناسلي.
• أخذ خزعة من البروستاتا أو استعمال القسطرة البولية.

 

ومن المهم معرفة أن شدة أعراض التهاب البروستاتا المزمن تزداد عند التعرض لإجهاد نفسي أو تلف الأعصاب في الحوض.

تشخيص التهاب البروستاتا

يقوم الطبيب المختص بتشخيص التهاب البروستاتا بناءًا على الأعراض وبالاعتماد على هذه الفحوصات:

1. الفحص الشرجي الرقمي من قبل الطبيب.
2. تحليل وزراعة البول لتشخيص البكتيريا المسببة إن وجدت.
3. تحليل الدم عبر قياس مستضد البروستاتا النوعي PSA

 

كما قد يقوم الطبيب بإجراء تنظير للمثانة، وتحليل السائل المنوي وطلب فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) لمنطقة الحوض وأسفل البطن.

مستضد البروستاتا النوعي PSA

من المهم إجراء فحص البروستاتا (مستضد البروستاتا النوعي PSA) لتشخيص سرطان البروستاتا المبكر وبالتالي زيادة فرصة الشفاء من سرطان البروستاتا. كما يساعد الفحص على تشخيص التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد.

بإمكانك التواصل مع فريق مختبرات مدلاب عبر الاتصال على أحد أرقام هواتف فروعنا المنتشرة في المملكة أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي ليقوموا بمساعدتك.

 

يعد فحص المستضد PSA فحصًا سهلًا يتم عن طريق سحب عينة من الدم وتحليلها بواسطة أحد خبرائنا المهرة في مختبرات مدلاب.

علاج التهاب البروستاتا

 يتحدد نوع علاج التهاب البروستاتا حسب نوعه وقد يقوم الطبيب بوصف أحد أو بعض هذه العلاجات أو الإجراءات الطبية:

1. المضادات البكتيرية.
2. مسكنات الألم ومن ضمنها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. 
3. حاصرات الألفا (alpha-blockers).
4. الجراحة إن تطلب الأمر.
5. تركيب القسطرة البولية إن دعت الحاجة لذلك.

 

في حال كانت الأعراض شديدة، يتم البدء بإعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد في المستشفى ومن ثم إعطاء المضادات الحيوية عبر الفم بعد تحسن الحالة. كما قد يتطلب علاج البروستاتا إجراء تدليك البروستاتا واستخدام الكمادات الساخنة للتخلص من السوائل المحتبسة.

 

من المهم الالتزام بعلاج التهاب البروستاتا وإن تحسنت الأعراض بشكل تدريجي تجنبًا لأي مضاعفات محتملة مثل الإصابة بتسمم الدم أو الإصابة بخراج بكتيري على البروستاتا أو انتقال العدوى البكتيرية إلى عظام الحوض أو فقرات الظهر السفلية. 

 

تبدأ الأعراض بالتحسن تدريجيًا بعد بدء العلاج بأسبوعين وقد يتطلب التعافي من التهاب البروستاتا بشكل تام الاستمرار بتناول الأدوية الموصوفة لعدة أسابيع أما علاج التهاب البروستاتا المزمن فقد يستمر لفترة أطول من ذلك. 

تجنب الإصابة بالتهاب البروستاتا

لا توجد طرق محددة وواضحة لتجنب الإصابة بالتهاب البروستاتا لكن بالإمكان اتباع النصائح التالية للمحافظة على صحة البروستاتا بشكل عام:

• المحافظة على نظافة البروستاتا والمنطقة المحيطة بها.
• تجنب الجلوس لفترات طويلة
• ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية.
• تقليل الوزن وتجنب السمنة.
• الحرص على شرب الماء بشكلٍ كافٍ.
• الإكثار من تناول الخضار والفواكه.
• التقليل من استخدام البهارات ذات النكهات القوية والحارة.
• التقليل من الكافيين والابتعاد عن شرب الكحول.
• الوقاية من الأمراض الجنسية المعدية.
• الالتزام بإجراء الفحوصات الدورية.

مفاهيم خاطئة عن التهاب البروستاتا

من المهم توضيح بعض الخرافات والمعتقدات الخاطئة عن التهاب البروستاتا واستشارة مقدمي الخدمات الطبية المختصين كأخصائيي المسالك البولية لتجنب أي مضاعفات خطرة.

 

الخرافة: يسبب التهاب البروستاتا مشاكل جنسية دائمة

الحقيقة: قد تحدث بعض المشاكل الجنسية مع التهاب البروستاتا لكنها مؤقتة وتنتهي بمعالجة الالتهاب. قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المساندة أثناء العلاج.

 

الخرافة: يحدث التهاب البروستاتا عند كبار السن فقط

الحقيقة: على الرغم من أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البروستاتا إلا أنها قد تصيب الرجال في مختلف الأعمار.