Amman, Jordan, September 2025
أعلنت مجموعة مختبرات مدلاب عن إنجاز تاريخي في مجال المعلوماتية الطبية باللغة العربية، حيث تم إطلاق أول خدمة لترجمة أسماء ونتائج الفحوصات المخبرية إلى اللغة العربية، وذلك بالاعتماد على المقياس العالمي للمصطلحات المخبرية الطبية (LOINC)المعتمد دوليًا من قبل منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والمجلس الطبي الأمريكي. ويهدف هذا المشروع الريادي إلى تعزيز الثقافة الصحية لدى المرضى الناطقين باللغة العربية من خلال تبسيط التقارير الطبية وتمكينهم من اتخاذ قرارات صحية أكثر وعيًا، كما يمهّد الطريق نحو إنشاء قاعدة بيانات عربية موحدة للمصطلحات الطبية. وقد جرى تنفيذ مشروع تجريبي على مدى عدة أسابيع، صمّمه ونفّذه المهندس الدكتور أيمن الروابدة، بالتعاون مع كلية ماكويليامز للمعلوماتية الطبية الحيوية في جامعة تكساس للعلوم الصحية – هيوستن (UT Health Houston)، وبإشراف اللجنة العلمية في مدلاب. نُفّذ المشروع في أحد فروع المجموعة في عمّان، حيث تمت ترجمة مجموعة أولية من أسماء ونتائج الفحوصات الطبية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، مما مكّن المرضى من فهم تقاريرهم بشكل أوضح وأكثر دقة، وقلّل من اعتمادهم على الترجمة غير الرسمية أو الأدوات غير الموثوقة، وضَمِن الالتزام بالدقة السريرية للمصطلحات الطبية العالمية، كما عزّز التفاعل مع المنصات الرقمية ثنائية اللغة
وأظهرت نتائج المشروع التجريبي أن ما نسبته 91.2% من المرضى شعروا بتحسن كبير في قدرتهم على فهم تقاريرهم الطبية بعد ترجمتها إلى اللغة العربية، الأمر الذي عزز استقلاليتهم ومكّنهم من اتخاذ قرارات صحية مناسبة سواء بالتعاون مع الأطباء أو من خلال رعاية شخصية. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال الدكتور حسيب صهيون، المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة مختبرات مدلاب: "إن هذا المشروع لا يقتصر على ترجمة أسماء ونتائج الفحوصات الطبية، بل يتمحور حول تمكين المرضى الناطقين بالعربية من المعرفة اللازمة لإدارة صحتهم، وهو جزء من استراتيجية مدلاب لتعزيز الثقافة الصحية في العالم العربي
وأضافت الدكتورة منار آغا النمر، نائب الرئيس التنفيذي في مدلاب ورئيس مجلس إدارة أكاديمية مدلاب: "لقد أثبتت هذه المبادرة أن الترجمة الطبية المبنية على الأدلة، والمستندة إلى نموذج المؤسسة المتكاملة، هي أداة فعّالة لتحسين الثقافة الصحية وتمكين المرضى، مع انعكاس مباشر على كفاءة النظم الصحية." كما أكد الدكتور نشأت دحابرة، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العلمية في مدلاب، أن "قوة المشروع تكمن في قدرته على الحفاظ على الدقة العلمية والسريرية للمصطلحات الطبية، مع تكييفها في الوقت ذاته للسياق اللغوي والثقافي والاجتماعي للناطقين بالعربية". وأوضح الدكتور مجدي أبو هنطش، المدير التنفيذي للمعلومات الطبية في مدلاب، أن المشروع اعتمد على الترجمة البشرية المباشرة بإشراف لجنة علمية ثنائية اللغة، خلافًا لأدوات الترجمة الآلية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي قد تفتقر إلى الدقة والسياق، وهو ما ضمن المحافظة على المعنى الطبي الصحيح، والملاءمة الثقافية للمصطلحات، وتبسيطها بما يسهل على المرضى الفهم واتخاذ قرارات صحية مدروسة
وتخطط مدلاب لتوسيع نطاق هذه المبادرة على مستوى المنطقة العربية من خلال تحفيز استراتيجية وطنية لترجمة وحوكمة المصطلحات الطبية بالعربية، وإنشاء قاعدة بيانات معتمدة للمصطلحات المترجمة والمدققة، وتطوير بنية رقمية متعددة اللغات لضمان استمرارية التوسع واستدامة النتائج. وبذلك ترسّخ مدلاب مكانتها كرائدة إقليمية في سد الفجوة اللغوية في الطب المخبري والرعاية الصحية، وتعزيز الثقافة الصحية لملايين الناطقين باللغة العربية.