×

الكوليسترول: الأنواع والأسباب وطرق التحكم فيه

ما هو الكوليسترول؟

هو مادة دهنية شمعية القوام تتواجد في كل خلية من خلايا الجسم، من فوائد الكوليسترول أنه يساعد في هضم الدهون وبناء الجدر الخلوية وتكوين الهرمونات، بالرغم من فوائده العديدة إلا أن زيادته قد تكون لها عواقب وخيمة. الكوليسترول الزائد قد يترسب على الجدران الداخلية للشرايين مسببا تضّيقها وتصّلبها وفي بعض الاحيان انسدادها، وهذه عوامل تزيد من فرص ومخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات.

يحمل الكوليسترول في الدم بواسطة نواقل متخصصة تسمى الليبوبروتينات، وهناك نوعان رئيسيان من هذه الليبوبروتينات وهما منخفض الكثافة (LDL) ـ(HDL) وعالي الكثافة.

الكوليسترول الغير جّيد (LDL)

يساهم هذا النوع بشكل كبير يتراكم الكوليسترول على جدران الشرايين، إن العمل على خفض مستوى الليبوبروتين منخفض الكثافة في الدم عامل رئيس لتقليل فرص ومخاطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين.

الكوليسترول الجّيد (HDL)

يساعد هذا النوع على منع أو تقليل تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين، حيث يعمل هذا الليبوبروتين على حمل الكوليسترول من الدم إلى الكبد للتخّلص منه، إن زيادة مستواه في الدم يعتبر أمرا جيدا.

 

ماذا تعني نتائج تحليل الكوليسترول؟

إّن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ليس له أعراض، لذلك لا يدرك كثير من الناس أنهم يعانون من زيادة مستوى الكوليسترول، لذا ينصح لمن هم فوق سن العشرين بعمل فحص الكوليسترول بشكل دوري، عادة يتم إجراء عدد من الفحوصات تشمل الكوليسترول الكلي و الـ(LDL) و(HDL) والدهون ثلاثية الجليسريد بعد صيام ما بين ثمان ساعات إلى اثني عشرة ساعة.

ما هي العوامل التي تؤثر على مستوى الكوليسترول في الدم؟

هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة مستوى الكوليسترول في الدم، منها ما هو وراثي ومنها ما هو مكتسب، كالسمنة والخمول و الحمية غير المتوازنة، إن فهم كيفية تأثير هذه العوامل على مستوى الكوليسترول مهم للوقاية من أخطار زيادة الكوليسترول وعلاجها.

  • الوراثة

هناك عوامل وراثية تسهم في تحديد كمية الكوليسترول التي ينتجها الجسم، فوجود تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض القلبية وارتفاع مستوى الكوليسترول تزيد تلقائيا من مخاطر الإصابة، ولا يمكن تغييرها، لذلك يجب التركيز على العوامل الأخرى التي نستطيع التحكم بها.

  • العمر والجنس

مع تقدم العمر عادة ما يرتفع مستوى الكوليسترول في الدم، وغالبا ما يكون مستوى الكوليسترول أقل عند النساء منه عند الرجال، ولكن مع دخول النساء مرحلة انقطاع الطمث وتغّير مستويات الهرمونات يبدأ مستوى الـ (LDL) بالارتفاع.

  • الوزن

تعتبر السمنة عاملا من عوامل ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وبالتالي زيادة الفرصة للإصابة بأمراض القلب والشرايين. إن التخلص من الوزن الزائد يساعد على تخفيض مستوى الـ (LDL) والكوليسترول الكلي والدهون ثلاثية الجليسريد بالاضافة إلى رفع مستوى الـ (HDL).

  • النشاط الجسدي والحركة

الخمول وقلة النشاط الجسدي من عوامل زيادة الفرصة للإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ممارسة الرياضة بانتظام -ثلاث مرات أسبوعيا لمدة لا تقل عن نصف ساعة في كل مرة- تساعد على تخفيض مستوى الـ (LDL) وزيادة مستوى الـ(HDL).

  • الحمية الغذائية

إن زيادة استهلاك الدهون وبالأخص الدهون المشبعة تؤدي إلى زيادة مستوى الكوليسترول في الدم. إن تقليل إستهلاك الدهون بشكل عام و الدهون المشبعة بشكل خاص يساعد على تخفيض مستوى الكوليسترول.

كيفية خفض الكولسترول ؟

  • الحفاظ على وزن صحي
  • ممارسة التمارين الرياضية (3 مرات أسبوعيا لمدة 30 دقيقة على الأقل)
  • اتباع حمية متوازنة قليلة الدهون
  • عمل فحوصات الدهنيات بشكل دوري

الأسئلة الأكثر رواجًا:

كم ساعة صيام يحتاج تحليل الكوليسترول؟

يفضل عمل الفحص بعد صيام لمدة تتراوح بين 9 إلى 12 ساعة قبل سحب عينة الدم, يُسمح خلالها بشرب الماء و الأدوية فقط، ويُمنع تناول الطعام أو المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية (مثل العصائر أو القهوة بالحليب).

بالنسبة لمعظم الأشخاص، يُعتبر فحص الكوليسترول دون صيام مقبولًا، إذ أظهرت الدراسات أنه يعطي نتائج مماثلة لمستويات الكوليسترول الكلي" و"الجيد" و "الضار", كما أنه يُعد أفضل في التنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، لا يزال فحص الكوليسترول بعد الصيام ضروريًا للأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية، أو الذين يعانون من زيادة في الوزن، أو داء السكري، أو مقدمات السكري، نظرًا لأن مستويات الدهون الثلاثية تتأثر بشكل كبير بتناول الطعام مؤخرًا

في أي عمر يظهر الكوليسترول الوراثي؟

الكوليسترول الوراثي (ويُعرف أيضًا باسم فرط كوليسترول الدم العائلي) يمكن أن يظهر منذ مرحلة الطفولة المبكرة.
في بعض الحالات، يمكن اكتشافه لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وعشر سنوات، خصوصًا إذا كان لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول.
أما عند البالغين، فعادةً ما يُلاحظ بدءًا من سن العشرين فما فوق.
من المهم إجراء فحص مبكر إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا بارتفاع الكوليسترول الوراثي.

ما الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية؟

الكوليسترول:
مادة شبيهة بالدهون ينتجها الكبد وتوجد في بعض الأطعمة، وتُستخدم في بناء الخلايا وإنتاج الهرمونات وفيتامين D.

ينقسم إلى نوعين رئيسيين:

  • الكوليسترول الضار (LDL): يزيد من خطر انسداد الشرايين.

  • الكوليسترول الجيد (HDL): يساعد في إزالة الكوليسترول الزائد من الدم.

الدهون الثلاثية (Triglycerides):
نوع آخر من الدهون في الدم، تُستخدم كمصدر للطاقة، وترتفع عادة بسبب تناول السكريات والدهون الزائدة أو قلة النشاط البدني.

الفرق الأساسي:
الكوليسترول يساهم في بناء خلايا الجسم وإنتاج الهرمونات، بينما الدهون الثلاثية تمثل مخزون الطاقة في الجسم.
ارتفاع مستويات أي منهما — أو كليهما — يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

دردشة
1
Scan the code
تقسم الفيتامينات إلى نوعان، الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء و القابلة للذوبان في الدهون:
هل يمكننا مساعدتك؟