
الأنسولين هو هرمون تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس، ويتركز دوره عمليات استقلاب (تنظيم) الكربوهيدرات والدهون والبروتينات وكذلك تنظيم نمو الخلايا.
إن جميع الأعمار معرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين (IR) بحيث تصبح خلايا الجسم وخاصة خلايا العضلات والخلايا الدهنية مقاومة للأنسولين مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البنكرياس لهذا الهرمون. وبالتالي ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم وكل ما سبق يؤدي بدوره إلى الاصابة بمقاومة الأنسولين التي يمكن قياسها وحسابها بواسطة مؤشر HOMA.
ما هو مؤشر HOMA؟
فحص مقاومة الأنسولين هو عملية حسابية مبنية على قياس معدل السكر والأنسولين أثناء الصيام، وتحدد الإصابة بمقاومة الأنسولين بحسب نتيجة تحليل مقاومة الأنسولين (HOMA)، وتضم نتائج المختبر مدى حساسية اتزان الجسم للأنسولين،
والنسبة المئوية بين نشاط خلايا بيتا والحساسية للأنسولين (مقياس تدني مستوى حساسية الخلايا للأنسولين).
ما الذي يسبب مقاومة الأنسولين؟
هناك العديد من مسببات مقاومة الأنسولين نذكر منها بعض الأدوية (مثل ستيزوثيدات)، ويُعتقد وجود عامل وراثي قوي أيضاً. كما يمكن لمقاومة الأنسولين أن تكون إشارة على تفاقم داء السكري من النوع II.
كما يمكن أن تسببه متلازمة اضطراب الاستقلاب، والتي تتمثل بمجموعة من الاضطرابات، مثل: السمنة، وعدم انتظام مستوى الدهون (انخفاض HDL وارتفاع LDL)، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين. إن المصابين بهذه الحالة لديهم زيادة في الوزن بحيث يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 25، ومحيط الخصر أكثر من 101.6 سم عند الرجال وأكثر من 88.9 سم عند النساء. كما قد تحدث مقاومة الأنسولين في الحالات التالية:
- زيادة عامة في الوزن
- التوتر الذي يشمل التعب و الاكتئاب
- الحمل أو مرض تكيس المبايض
- تشمع الكبد
- أمراض القلب التي تشمل التصلب الشرايين
ما هي أعراض مقاومة الأنسولين؟
قد تظهر بعض الأعراض التالية في مرض مقاومة الأنسولين:
- الإرهاق (احيانا جسدي و بالغالب عقلي).
- عدم القدرة على التركيز
- ارتفاع نسبة السكر في الدم
- انتفاخ الأمعاء؛ حيث يعاني المصاب من الغازات عند تناول الكربوهيدرات
- النوم المباشر بعد تناول وجبة تحتوي على أكثر من 20٪ أو 30٪ كربوهيدرات.
- اكتساب الوزن وتخزين الدهون وصعوبة فقدان الوزن (مع زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم).
- ارتفاع ضغط الدم
- الاكتئاب
كيف يمكن أن أعالج مقاومة الأنسولين؟
يمكن لمقاومة الأنسولين أن تعالج بطريقتين. أولاً ، التقليل من الحاجة إلى الأنسولين ، وثانيًا ، يمكن زيادة نسبة حساسية الخلايا لعمل الأنسولين. في حين أن هناك مكونًا وراثيًا في بعض الأحيان ، يمكن معالجة مقاومة بما يلي:
الحمية الغذائية:
مثل إضافة طعام يحتوي على Flavanol (مثل حبوب الكاكاو والشوكولاتة الداكنة والفواكه الحمراء والشاي) لأنها تقلل من مقاومة الأنسولين.
التمارين الرياضية:
حيث انها تقلل الوزن وتزيد من حساسية الخلايا للأنسولين.
الأدوية الطبية:
مثل Glucophage (بوصفة طبية فقط) حيث أنه يمنع الكبد من إفراز الجلوكوز إلي مجرى الدم ، ويزيد من حساسية الخلايا العضلية للأنسولين التي بدورها تقوم بازالة المزيد من الجلوكوز من الدم.