×

وسن فاخوري

"كان ذلك في الأول من يوليو عام 1999 ولم أكن أعرف حينها أن هذه ستكون رحلة سعادتي! لقد حظيت في مدلاب بالحب والتشجيع بينما كنت أكتسب خبرةً مهنية وثقة. لقد تعلمت كيفية الاحتفاء بكلّ مريض زار مختبرنا، لأننا في مدلاب نتعلّم أنّ الشفاء يتعلّق بالروح بقدر ما يتعلّق بالجسد."

دردشة
1
Scan the code
تقسم الفيتامينات إلى نوعان، الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء و القابلة للذوبان في الدهون:
هل يمكننا مساعدتك؟

علم الجينات في الأردن: مدلاب تطلق المرحلة الأولى نحو التشخيص المستند على المورثات

بقلم: د. عمر حمدي أبو العدس – مدير قسم الجينات، مجموعة مختبرات مدلاب

أعلنت مختبرات مدلاب عن إطلاق المرحلة الأولى من خدمات الفحوصات الجينية المتقدمة والتي تشمل: التسلسل الكامل للجينوم (WGS)، التسلسل الكامل للإكسوم (WES)، وفحص سلامة الجنين (FetoGene)، وبهدف تقديم نموذج رعاية صحية يستند إلى المعلومات الوراثية لكل فرد، ما يعزز التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض الوراثية.

الأردن والتحدي الوراثي: عوامل محلية ترفع نسب الأمراض الجينية

يمتاز المجتمع الأردني بعدة عوامل تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في الأمراض الوراثية، منها:

  • ارتفاع نسبة زواج الأقارب، حيث تزيد عن نسبة 50% من إجمالي الزيجات، وترتفع أحيانا بما يزيد عن 56% في بعض المناطق.

  • التركيبة القبلية للمجتمع تؤدي إلى محدودية التنوع الجيني وبالتالي زيادة الطفرات الوراثية المشتركة.

  • محدودية الوصول وتوفر الفحوصات الجينية والإرشاد الوراثي والذي يجعل العديد من الحاملين (غير المصابين) للطفرات الوراثية والذين لا يدركون وجود مثل هذه الطفرات، إلى استمرار نقل الطفرات للأجيال القادمة.

  • ارتفاع معدلات الأمراض الوراثية ذات النمط القاهر (Autosomal Dominant) والمتأثرة بالبيئة مثل السمنة وقلة النشاط البدني والتدخين...الخ.

لماذا نحتاج للفحوصات الجينية في الأردن؟

تخيّل أن طفلاً يعاني من أعراض غامضة يمر عبر خمس عيادات طبية مختلفة دون إجابة واضحة، ثم يأتي تحليل جيني واحد ليكشف السبب ويساعد بالعلاج. الفحص الجيني ليس رفاهية. بل هو:

  • في كثير من الحالات وخاصة عند وجود اعراض سريرية غير واضحة، يُعد اختبار الجينات الوسيلة الوحيدة لتشخيص العديد من هذه الأمراض بدقة، مما يساعد في تجنّب فحوصات سريرية إضافية غير ضرورية، ويوفر الوقت والجهد والموارد على المريض والنظام الصحي.

  • تحديد شدة المرض في بعض الحالات وتساعد في التنبؤ بتطوره مستقبلاً.

  • مساعدة الطبيب لاختيار العلاج الأنسب بناءً على التركيبة الجينية للمريض.

  • التدخل المبكر في العلاج مثل الامراض السرطانية الوراثية.

  • تمنع تكرار نفس الأمراض في الاجيال المستقبلية من خلال أدوات مثل التلقيح الصناعي

  • كشف أمراض قابلة للعلاج أو الادارة المبكرة عند حديثي الولادة

التحديات السريرية الحالية وأهمية مختبر الجينوم في مدلاب

في ظل غياب هيكل أولي للرعاية الصحية، يتنقل المريض بين عدة اختصاصات (أطفال، أعصاب، أمراض استقلابية، جينات) دون خطة موحدة. كما أن غياب الفحوصات الجينية القياسية يؤدي إلى تكرار غير ضروري للفحوصات مثل فحوصات الكروموسوم، فحص الجينات الفردي وبالإضافة للعديد من الفحوصات المخبرية الروتينية والاشعة وغيره. حيث ينتج عن ذلك:

  • أعباء طبية تؤدى لتأخر التشخيص أو الوقوع في أخطاء في التشخيص والعلاج.

  • أعباء نفسية من خلال نتائج غير واضحة أو غير مفهومة.

  • أعباء مالية مثل تكاليف مرتفعة دون تغطية تأمينية.

رؤية مدلاب: طب جيني متكامل

توفر مختبرات مدلاب باقة متكاملة من الخدمات المخبرية الوراثية تشمل:

  • الوصول السهل عبر شبكة فروع منتشرة ومرافق رقمية حديثة.

  • الاستشارة الوراثية قبل وبعد الفحص عبر مختصين مؤهلين لتوجيه العائلات لاتخاذ قرارات العلمية المدروسة.

  • الخصوصية والأخلاقيات في حفظ البيانات الوراثية وإدارة الحالات والحفاظ على هذه المعلومات داخل الاردن

  • دعم البحث العلمي عبر إنشاء قاعدة بيانات جينية تُستخدم لدعم الباحثين الأردنيين في تحليل السمات الوراثية المحلية.

نحو مستقبل صحي دقيق في الأردن

تسعى مدلاب من خلال هذه المبادرة إلى إعادة تعريف الرعاية الصحية في الأردن، وربطها بالطب التشخيصي القائم على الجينات، لتكون جزءًا من شبكة عالمية حديثة تعتمد على العلم والتكنولوجيا. تسهم ليس فقط في تحسين جودة الرعاية الصحية، بل أيضًا في بناء مجتمع أردني صحي.

 

أثر اتباع النظام الغذائي الصحي على مستويات الكوليسترول في الدم

أنت ما تأكل"! لذا، يتعدى هدف اتباع نظام غذائي صحي فقدان الوزن وتحسين المظهر، بل إنّ الطعام الذي نختاره يملك قوة حقيقية في تعزيز الصحة وحماية القلب وتنظيم مستويات الكوليسترول في الدم. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض النصائح الغذائية والمفاهيم الأساسية لعلاقة النظام الغذائي بالكوليسترول والصحة العامة.

 

فهم الكوليسترول وأثره على الصحة

أولًا، علينا أن نفهم ما هو. الكوليسترول .

الكوليسترول هو مادة دهنية شمعية تُنتج بشكل طبيعي في الكبد، وتوجد أيضًا في بعض الأطعمة الحيوانية. وعلى عكس ما يظنه البعض، فالكوليسترول ليس ضارًا بحد ذاته؛ بل هو عنصر أساسي يدخل في الكثير من الوظائف الحيوية المهمة، كبناء الخلايا، وإنتاج الهرمونات، ونقل الفيتامينات الذائبة في الدهون، والمساعدة في تكوين العصارات الصفراوية التي تسهل هضم الدهون.

 

أنواع الكوليسترول: الجيد والسيء

ينتقل الكوليسترول في الدم عبر نوعين رئيسيين من البروتينات الدهنية:

 

  • البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) ويُعرف بـ"الكوليسترول الضار" لأنه قد يتراكم في جدران الشرايين مسببًا انسدادها.

 

  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) ويُعرف بـ"الكوليسترول الجيد" لأنه يساعد على نقل الكوليسترول الزائد من الدم إلى الكبد للتخلص منه.

 

عندما يختل التوازن بين هذين النوعين، ترتفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، لذا فإن فهم هذا التوازن والتحكم فيه من خلال نمط حياة صحي يُعد أمرًا بالغ الأهمية.

 

كيف يؤثر الأكل الصحي على مستويات الكوليسترول؟

يلعب الطعام الذي نتناوله دورًا مباشرًا في تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، إذ يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يحدث فرقًا حقيقيًا بين التوازن والاختلال في نسبة الكوليسترول الجيد والضار.

 

أهمية الدهون الصحية في النظام الغذائي

ليست كل الدهون سيئة، بل إن بعض أنواع الدهون ضرورية للحفاظ على صحة القلب ومستويات الكوليسترول. فالدهون غير المشبعة، مثل الموجودة في زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات، والأسماك الدهنية (كالسلمون والسردين)، تساعد في خفض الكوليسترول الضار (LDL) ورفع الكوليسترول الجيد (HDL). 

في المقابل، الدهون المشبعة والمتحولة، الموجودة في المقليات، والزبدة، والسمن النباتي، تسهم في رفع مستويات الكوليسترول الضار، ما يزيد من خطر انسداد الشرايين. لذلك، فإنّ إدخال الدهون الصحية في النظام الغذائي يُعد خطوة ذكية نحو تحسين صحة القلب.

 

دور الألياف في تحسين مستويات الكوليسترول

تُعد الألياف القابلة للذوبان من العناصر الغذائية الفعالة في خفض الكوليسترول الضار. فهي ترتبط به في الجهاز الهضمي وتساعد على إخراجه من الجسم قبل أن يتم امتصاصه في الدم. توجد هذه الألياف بكثرة في الحبوب الكاملة كالشوفان، والشعير، والبقوليات كالفاصولياء، والعدس، والخضار والفواكه. بالإضافة إلى ذلك، تعزز الألياف من الشعور بالشبع، ما يساهم في التحكم في الوزن، وهو عامل آخر مهم في تحسين صحة القلب ومستويات الكوليسترول.

 

النظام الغذائي المتوازن كوسيلة للوقاية من أمراض القلب

إنّ اتباع نظام غذائي متوازن لا يقتصر فقط على خفض الكوليسترول، بل يشمل دعم الصحة العامة وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب. يشمل هذا النظام تناول كميات معتدلة من البروتين، والحبوب الكاملة، والخضروات والفواكه الطازجة، مع تقليل السكريات المضافة والملح الزائد. فمثل هذا التوازن الغذائي يساعد في تقليل الالتهابات، تحسين ضغط الدم، والتحكم في نسبة السكر، مما يخلق بيئة داخلية صحية تقل فيها فرص الإصابة بتصلب الشرايين أو النوبات القلبية.

 

أهمية ممارسة الرياضة إلى جانب النظام الغذائي الصحي 

رغم أن النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في التحكم بمستويات الكوليسترول، إلا أن ممارسة الرياضة تُعد مكملًا ضروريًا لتحقيق نتائج فعالة ومستدامة. تساعد الأنشطة البدنية المنتظمة، مثل المشي السريع، أو السباحة، أو ركوب الدراجة، في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وتقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية. كما تساهم الرياضة في تحسين الدورة الدموية، تقوية عضلة القلب، والتحكم في الوزن، وكلها عوامل مرتبطة مباشرة بصحة القلب. 

 

الملخص

باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والدهون غير المشبعة، ومدعم بالرياضة المنتظمة، نضمن توازنًا مثاليًا بين الكوليسترول الضار (LDL) والجيد (HDL)، ما يعزز صحة القلب ويقي من الأمراض المزمنة—وهذا أفضل استثمارمستقبلي تقدمه لنفسك.