الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون المعروفة باسم الليبيدات وتتواجد في الدم. وهي النوع الأكثر شيوعًا من الدهون في الجسم، ومصدرها هو الأطعمة التي نتناولها، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الزبدة والزيوت والدهون الأخرى. كما تتشكل هذه الدهون من السعرات الحرارية الزائدة عن الحاجة، ويتم تخزينها في الخلايا الدهنية، ويتم استهلاكها عندما يكون الجسم بحاجة إلى الطاقة.
في حين أن بعض الدهون الثلاثية ضرورية لصحة جيدة، إلا أن المستويات المرتفعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وعلاماتها وأعراضها، وطرق التشخيص، والعلاج بالوقاية.
يمكن تصنيف مستويات الدهون الثلاثية إلى عدة فئات وفقًا لفحص الدهون الثلاثية المخبري: فحص الدهون الثلاثية المخبري::
أقل من 150 (ملغم/ ديسيلتر) للبالغين، وأقل من 90 ملغم/ديسيلتر للأطفال والمراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا).
بين 150 و190 ملغم/ ديسيلتر.
أكثر من 190 ملغم/ ديسيلتر.
أعلى من 500 ملغم/ ديسيلتر.
يمثل ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم اضطرابًا في أيض الدهون قد يتطور بشكل مستقل أو بالاشتراك مع اضطرابات في أيض الدهون الأخرى، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو انخفاض نسبة الكوليسترول النافع. وهو أيضًا أحد أعراض متلازمة التمثيل الغذائي. cholesterol or low HDL cholesterol. They are also a component of metabolic syndrome.
يعد ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية أمرًا شائعًا، حيث يؤثر على ما يصل إلى 25٪ من البالغين. ويمكن لعوامل مختلفة، بما في ذلك الحالة الصحية والأدوية والعوامل الوراثية وأسلوب الحياة الغير صحي، أن تساهم في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية. ومع ذلك، فإن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
لا يُظهر ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم أعراضًا ملحوظة عادةً، إلا أن إهمال ارتفاعه وعدم اتخاذ إجراءات حقيقية لتقليله والسيطرة عليه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات وأضرار الدهون الثلاثية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
المستويات التي يتم قياسها دون الصيام والتي تستمر لأكثر من 175 ملغم/ ديسيلتر لفترة طويلة يمكن أن تزيد من خطر حدوث مضاعفات في القلب.
يمكن أن تؤدي المستويات التي تتجاوز 500 ملغم/ ديسيلتر إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد، والذي يتميز بتورم مفاجئ في البنكرياس. ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى تغيرات في الأوعية الدموية داخل العين، وهي حالة تعرف باسم شحوم الدم الشبكية. كما يمكن أن تتسبب مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة جدًا في تلف الجلد في الظهر والصدر والذراعين والساقين.
قد تؤدي المستويات الأعلى من 1500 ملغم/ ديسيلتر إلى الإصابة بمرض احتباس الكيلومكرونات (اضطراب في امتصاص الدهون في الدم ناتج عن عوامل متعددة)، حيث يتوقف الجسم عن تكسير الدهون. وتشمل الأعراض ما يلي:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، ومن هذه الأسباب ما يلي:
يمكن أن تساهم العديد من الحالات الصحية في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم، بما في ذلك:
نمط الحياة غير الصحي يمكن أن يزيد من مستويات الدهون الثلاثية، وفيما يلي بعض الممارسات الغير صحية:
يمكن لبعض الأدوية رفع مستويات الدهون الثلاثية، مثل تلك المستخدمة لعلاج سرطان الثدي، وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وبعض أدوية الضغط.
هناك مجموعات معينة من الأشخاص أكثر عرضة لخطر ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم:
يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتشخيص ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم من خلال فحوصات الدم. و ستحتاج إلى الصيام لعدة ساعات قبل الاختبار لضمان الحصول على نتائج دقيقة. وفيما يلي الفحوصات المخبرية التي قد يطلبها طبيبك:
بالنسبة للبالغين الأصحاء، يوصى بإجراء فحص البروتينات الدهنية (والذي يتضمن فحص الدهون الثلاثية) كل خمس سنوات. ويجب تقليل هذه المدة وإجراء الفحص بشكل أكثر تكراراً لكبار السن، ومصابي داء السكري، وأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو أمراض القلب.
يمكن إجراء هذا الفحص في حالات ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية إلى الحد الأعلى.
قد تكون الفحوصات الجينية ضرورية للأفراد الذين يعانون من:
إذا تم تشخيص إصابتك بارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، فغالبًا ما يوصى بتغيير نمط حياتك ليكون أكثر صحة، وفيما يلي بعض النصائح لتحقيق ذلك:
ركز على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والدهون الصحية والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
استشر طبيبك لتحديد المستوى المناسب للنشاط البدني بالنسبة لحالتك.
سخّر جزءاً من وقتك للعمل على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه.
مارس تقنيات لتخفيف التوتر مثل التأمل أو اليوغا أو تمارين الاسترخاء الأخرى.
التدخين يرفع مستويات الدهون، بما في ذلك الدهون الثلاثية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تأكد من حصولك على نوم كافٍ ومريح كل ليلة.
إذا كانت مستويات الدهون الثلاثية لديك مرتفعة جدًا، فقد ينصحك طبيبك بالتوقف عن شرب الكحول. ويقدم المعهد الوطني لتعاطي وإدمان الكحول مواداً متخصصة في دعم وعلاج الإدمان على الكحول.
من خلال الالتزام بهذه التغييرات في نمط الحياة، يمكنك ضبط مستويات الدهون الثلاثية بشكل فعال وتقليل مخاطر الإصابة بالمضاعفات الصحية المرتبطة بها.