×

أعراض وأسباب النعاس المستمر والخمول وكيفية علاجه

هل تجد نفسك دائمًا تشعر بالنعاس والخمول، حتى بعد نوم طويل؟ هل يؤثر ذلك على إنتاجيتك وتركيزك اليومي؟ على عكس المتوقع، لا يعتبر الخمول صفة شخصية تنم عن الكسل، بل قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام! إذ تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى شعور الفرد بالإرهاق المستمر، وقد يكون عرضًا لمرض مستتر يستدعي التدخل الطبي لتشخيصه وبناء خطة علاجية مناسبة. وتعدد هذه الأسباب قد تجعل من الخمول حالة صعبة بعض الشيء لتشخيصها وعلاجها. إلا أن تأثيره الكبير على إنتاجية الفرد، وصحته النفسية، وحتى حياته الاجتماعية، يتطلب الكشف السريع عن هذه المشكلة لحلّها. فما هي أسباب النعاس المستمر والخمول؟ وكيف يمكنك استعادة طاقتك؟ تابع القراءة لاكتشاف الحلول الفعالة.

 

ما المقصود بالخمول؟ 

"تستيقظ صباحًا بعد ساعات نوم كافية، لكنك لا تزال تشعر بالتعب وكأنك لم تنم! كوب القهوة الأول لا يساعد، وحتى خلال اليوم، يبقى الإرهاق ملازمًا لك." هكذا يصف الناس المصابون بالإرهاق المستمر والخمول شعورهم.

 

ويشير مصطلح الخمول إلى شعور الفرد بالتعب والنعاس المستمر، خصوصًا في أوقات لا يجب أن يشعر الفرد الطبيعي خلالها بالنعاس. وينتبه معظم الناس أن لديهم شعورًا مستمرًا بالخمول بعد النوم لساعات كافية ومع ذلك يلازمهم الشعور بالتعب كأنهم لم يناموا أبدًا.

 

ما هي أعراض الخمول؟

على الرغم من أن الخمول ليس مرضًا بحد ذاته وإنما عرض لمشكلة طبية أساسية أخرى، إلا أنه عادة ما يسبب عدة مشاكل أخرى. فقد يشكو الأشخاص المصابين بالخمول من ضعف في الذاكرة والنسيان ومشاكل في التركيز وبطء في التفاعل مع الأحداث المحيطة وإبداء ردة الفعل المناسبة.

 

ما هي أسباب الخمول؟

هل تعلم أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من النعاس المستمر والخمول دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك؟ إذ تتعدد أسباب النعاس المستمر والخمول، بعضها يكون طفيفًا ويمكن تغييره بسهولة، ولكن بعضها الآخر قد يتطلب علاجًا طبيًا وخطة علاجية ملائمة للفرد ومرضه. وتتضمن أسباب الخمول:

 

  • نمط الحياة الشخصي

للأسف، أصبح الجلوس لفترات طويلة جزءًا من نمط حياتنا اليومي، خاصة مع ساعات العمل الطويلة. ويزداد الأمر سوءًا لدى من يعملون في الورديات الليلية، حيث يتأثر نشاطهم البدني ونظام نومهم الطبيعي. كل هذه الأمور قد تؤدي لشعور الفرد بالخمول والنعاس المستمر، إلا أنها تزول بمفردها مع التقيد بنمط صحي ورياضي منظم أو بتكيف الجسم على هذا الوضع الجديد.

 

  • الحالة النفسية

قد يؤثر التعرض لضغط نفسي على قدرة الفرد على النوم العميق مما يؤدي إلى عدم اكتفاء الفرد وبالتالي يشعر بالخمول والإرهاق. وهذا ما نراه واضحًا خاصة في مرضى الاكتئاب والتوتر. وفي هذه الحالة، ينصح الشخص بزيارة الطبيب النفسي للتحدث عن هذه المشاكل وتعلم طرق جديدة لمجابهة تحديات الحياة.

 

  • بعض الأمراض

هناك بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى شعور الشخص بالخمول خاصة تلك التي تؤثر على العمليات الأيضية في الجسم، مثل مرض ضمور الغدة الدرقية أو مرض السكري. إذ تعرقل هذه الأمراض إنتاج الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية مما يؤدي بالشخص إلى الشعور بالإرهاق والإجهاد المستمر الذي لا يزول إلا بمعالجة المشكلة الرئيسية وأخذ الأدوية المناسبة لحالته.

 

  • نقص الفيتامينات

إن الفيتامينات هي من أهم المركبات في الجسم التي تدخل في العمليات الأيضية وجميع الوظائف الحيوية ولذلك يعد نقص الفيتامينات أحد أبرز أسباب النعاس المستمر والخمول. ونذكر بالأخص نقص فيتامين "ج" وفيتامين "د" ومجموعة فيتامينات "ب" والحديد والزنك والمغنيسيوم. فكل هذه الفيتامينات والمعادن لها دور رئيسي في العمليات الأيضية، وإنتاج الطاقة، ونقل الأكسجين، وأي خلل في مستوياتها الطبيعية يؤثر بشكل كبير على هذه الوظائف وبالتالي يؤدي بالشعور بالإرهاق الدائم. ويكمن الحل بإجراء الاختبارات اللازمة في المختبر وأخذ المكملات الغذائية المناسبة تحت رعاية طبية.

 

كيف يتم علاج الخمول؟

كما ذكرنا سابقًا، إن الخمول ليس مرضًا بحد ذاته، لذا، يتم علاج الخمول بعلاج المسبب الرئيسي له. وعادةً، يكون اتباع نظام حياة صحي يتمحور حول الغذاء المتوازن والنشاط الرياضي المنتظم، بالإضافة إلى الالتزام بالخطة العلاجية والأدوية الموصوفة للمرضى المحتاجين لذلك مفتاح الحل.

 

الخلاصة

بناء على ما سبق، نستنتج أنه، على الرغم من أن الخمول قد تكون مشكلة عرضية وتحل ببضع ساعات من النوم العميق، إلا أن الشعور الدائم بالتعب والإرهاق ليس طبيعيًا وقد يدل على مشكلة خفية تتطلب الدراسة. لذا لا تهمل الأمر، استشر طبيبًا وأجرِ الفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحتك.

دردشة
1
Scan the code
Hello 👋
هل يمكننا مساعدتك؟