×

الدكتور ظاهر السلمان

"تتمتّع مختبرات مدلاب بثقافة وروح وأجواء فريدة لروح العمل الجماعي، حيث يقوم مقدّمو الخدمات المخبرية بأداء أفضل ما لديهم من خلال تبادل المعرفة والأداء المتميّز. أعدّ نفسي محظوظًا بأن سنحت لي الفرصة للانضمام لمختبرات مدلاب حيث اكتسبت خبرةً مميّزة واستمتعت ببيئة عملٍ صحيّة. وأنا فخورٌ دائمًا بكوني أحد بناة المعرفة ومقدّميها في مجموعة مدلاب."

دردشة
1
Scan the code
تقسم الفيتامينات إلى نوعان، الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء و القابلة للذوبان في الدهون:
هل يمكننا مساعدتك؟

تعرف على فوائد فيتامين ك2

فيتامين ك، أو (Koagulationsvitamin)، له شكلان رئيسيان: فيتامين ك1 (فيليوكينون) وفيتامين ك2 (ميناكوينون). وقد تم اكتشافه لأول مرة في ألمانيا وتم تسميته بسبب وظيفة التجلط التي يقوم بها وتم اكتشافه من خلالها. 

 

مؤخراً، بدأ فيتامين ك2 يحظى باعتراف متزايد نظرًا لفوائده العديدة وأدواره الرئيسية في الحفاظ على صحة الجسم. وفي هذه المقالة، سنسلط الضوء على هذه الفوائد، وأعراض نقصه، وأين يوجد فيتامين ك2 في الطعام.

ما هو فيتامين ك2؟

فيتامين ك2 (ميناكوينون) هو أحد الشكلين الرئيسيين لفيتامين ك (Koagulationsvitamin). وهو جزيء قابل للذوبان في الدهون وله 10 أنواع فرعية، من MK-4 إلى MK-13MK-4 ( حيث أن MK-4 هو الشكل الأكثر شهرة، بينما MK-7 هو الأكثر دراسة في السياقات السريرية)، وله أدوار هامة في تنظيم الكالسيوم، وتجلط الدم، وصحة القلب والأوعية الدموية، وغيرها. كما أن عمر النصف لفيتامين ك2 أطول من فيتامين ك1، وله أدوار تساهم بشكل كبير في صحتك والتي لا تزال تُكتشف وتُقيّم.

فيتامين ك2 وصحة القلب

فيتامين ك2 له العديد من الوظائف الرئيسية التي تنظم صحتنا العامة؛ أحدها هو مشاركته غير المباشرة في الجهاز القلبي الوعائي. إذ خلصت مجموعة من الدراسات عام 2019 إلى أن زيادة تناول فيتامين ك1 أو ك2 يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي. ويُعتقد أن هذا يعود إلى الدور الوقائي لفيتامين ك في ترسب الكالسيوم في الدم، مما يقلل من خطر تكلس الشرايين. وهذا يفتح إمكانية جديدة لإدراج فيتامين ك2 في شكل نوع MK-7 كطريقة لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة لدى المرضى الأكبر سناً.

فيتامين ك2 وتجلط الدم 

إحدى وظائف فيتامين ك2، والتي تم فهمها واكتشافها في وقت مبكر، هي مساعدته في آلية تجلط الدم. في الواقع، كما ذكرنا سابقًا، يشير حرف "K" إلى الكلمة الألمانية "Koagulationsvitamin"، التي تعني "فيتامين التجلط"، لأنه يسهل العملية ويفعّل البروتينات الرئيسية المطلوبة لسلسلة التجلط؛ لذلك، غالبًا ما يعاني المرضى الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين من علامات النزيف والكدمات. 

فيتامين ك2 وصحة العظام

نظرًا لدوره في التمثيل الغذائي للكالسيوم، يرتبط فيتامين ك2 ارتباطًا وثيقًا بالعظام الأقوى والأكثر صحة. فمن خلال تفعيل وظائف بروتينات ربط الكالسيوم، يساعد الفيتامين في ترسيب الكالسيوم في العظام والأسنان، مما يحافظ على كثافتها. 

 

ونظرًا لهذه الميزة، تشير بعض الدراسات إلى تأثير تآزري بين فيتامين ك وفيتامين د. حيث يعتقد العلماء أن فيتامين د يعزز إنتاج البروتينات المعتمدة ماهو فيتامين د والتي تحتاج إلى فيتامين ك لإجراء عملية الكربوكسلة حتى تعمل بشكل صحيح، مما يعني أن تناول المكملات من كلا الفيتامينين أكثر فائدة من تناول أي منهما بشكل منفصل 

فيتامين ك2 وصحة الدماغ

بالإضافة إلى جميع الفوائد المذكورة أعلاه، تشير بعض الدراسات الحديثة إلى دور فيتامين ك2 في شكل MK-4 في بقاء خلايا الدماغ، والكيمياء الحركية، والانقسام الخلوي، ونمو الخلايا، والميالين، وتركيب السفينغوليبيدات، وهي فئة هامة من الدهون الموجودة بتركيزات عالية في أغشية خلايا الدماغ. والآن بات من المعروف أن هذه السفينغوليبيدات تشارك في أحداث خلوية حاسمة مثل الإشارة، والانتشار، والتمايز، والشيخوخة، والتحول، وبقاء خلايا الدماغ. 

 

هذا يعني أن نقص فيتامين ك2 قد يكون مرتبطًا بأمراض مثل مرض باركنسون، ومرض الزهايمر (AD)، وأشكال أخرى من الخرف، والتصلب المتعدد (MS)، والاعتلال العصبي المحيطي (PN)، ولكن يلزم إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا الاستنتاج.

أعراض نقص فيتامين ك2

قد يكون لنقص هذا الفيتامين أعراض مدمرة بسبب أهميته ووظائفه الواسعة، وقد تشمل:

 

  • زيادة خطر الكسور العظمية
  • هشاشة العظام
  • تكلس الشرايين
  • الكدمات والنزيف
  • مشاكل في الأسنان
  • الضعف أو التعب
  • ضعف التئام الجروح

مصادر فيتامين ك2 في الطعام

يتم العثور على فيتامين ك2 بشكل رئيسي في الأطعمة الحيوانية والأطعمة المخمرة. فيما يلي بعض من أفضل مصادر فيتامين ك2:

 

    • ناتو (فول الصويا المخمر): . المصدر الأغنى.
    • منتجات الألبان المخمرة: أساسًا في الجبن (خاصة الأجبان الصلبة مثل الجودا، الإدام، والبري)، الزبادي (المخمر)، والكفير، وهو منتج ألبان مخمر يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ك2، خاصة إذا كانت مصنوعة من الحليب الخام أو غير المعالج.
    • صفار البيض
    • الكبدة والأعضاء الحيوانية

أسئلة شائعة

  • هل يجب أخذ فيتامين K2 مع فيتامين D3؟

نعم، يُنصح بأخذ فيتامين K2 مع فيتامين D3، حيث يساعد فيتامين K2 على تحسين امتصاص الكالسيوم في العظام ومنع ترسبه في الأنسجة الرخوة والأوعية الدموية. أما فيتامين D3 يعزز امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، لذا عندما يُتناول مع فيتامين K2، يتم تحقيق استفادة أكبر في دعم صحة العظام والقلب.

  • ما هي الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين ك2؟

الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين K2 تختلف حسب العمر والحالة الصحية. عادةً ما تتراوح الجرعة الموصى بها بين 45 إلى 120 ميكروغرام في اليوم للبالغين. ومع ذلك، من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة بناءً على احتياجاتك الفردية.

  • ما هو الفرق بين فيتامين K1 و K2؟

فيتامين K1، أو فيليوكينون، يوجد بشكل رئيسي في الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرفس. يُستخدم بشكل رئيسي في مساعدة الدم على التجلط.

أما فيتامين K2، أو ميناكوينون، فهو يوجد في الأطعمة المخمرة مثل الجبن واللحوم، وله دور رئيسي في الحفاظ على صحة العظام والقلب، من خلال تنظيم عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم.

فحص الحمل بالدم: أنواعه، دقته، ومتى يُنصح به

على رغم انتشار فحوصات الحمل المنزلية التي تعتمد على البول، والتي تلجأ إليها النساء نظرًا لسهولتها وسرعة ظهور النتائج، إلا أنها قد لا تكون الخيار المثالي في بعض الحالات التي تتطلب متابعة كثيبة ودقة أكثر. لهذا، قد يلجأ الأطباء إلى طلب فحص الحمل بالدم، الذي يُعتبر من أدق الوسائل الطبية لتشخيص الحمل نظراً لحساسيته العالية وقدرته على اكتشاف هرمون الحمل (βhCG) في وقت مبكر جدًا. وهذا ما يجعله الخيار الأفضل في العديد من الحالات السريرية التي تتطلب تأكيداً مبكراً أو متابعة دقيقة لمستوى الهرمون. 

 

وفي هذا المقال، سنستعرض أنواع تحليل الحمل بالدم، ونوضح الفرق بين الفحص الكمي والنوعي، إضافة إلى دقته، وتوقيت إجرائه، ومتى يُفضّل استخدامه على الفحوصات المنزلية، مع توضيح نتائج الفحص وتفسيرها من منظور طبي موثوق.

ما هو فحص الحمل بالدم؟

هو تحليل مخبري يُجرى على عينة من دم المرأة للكشف عن وجود هرمون βhCG (الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمائية البشرية)، والذي يُنتج بعد حدوث الحمل. يمكن لهذا الفحص أن يكشف عن الحمل في وقت مبكر يصل إلى 7–12 يومًا بعد حدوث الإباضة. ويتميّز بكونه أكثر دقة من فحص البول، خاصة في الحالات التي تتطلب تأكيدًا طبيًا دقيقًا للحمل.

أنواع تحليل الحمل بالدم

ينقسم تحليل الحمل بالدم إلى نوعين رئيسيين: الفحص النوعي، والفحص الكمي. كلاهما يستخدم للكشف عن وجود هرمون الحمل في الجسم، لكن لكل منهما استخدامات وتطبيقات سريرية مختلفة.

  • فحص βhCG النوعي (Qualitative)

تمامًا كما في فحص الحمل المنزلي، هذا الفحص يُستخدم للإجابة على سؤال بسيط: هل يوجد حمل أم لا؟ أي أنه يكتشف وجود هرمون βhCG دون تحديد مستواه بدقة. يُعطي نتيجة "إيجابي" أو "سلبي"، ويُستخدم عادةً لتأكيد الحمل في مراحله الأولى. يتميز هذا النوع بسرعة النتائج وتكلفته المنخفضة نسبيًا، لكنه لا يُستخدم لتقييم مدى تطور الحمل أو تتبع حالاته غير الطبيعية.

 

  • فحص βhCG الكمي (Quantitative)

في التحليل الرقمي للحمل بالدم، يتم قياس مستوى هرمون βhCG بدقة، بوحدة الملي وحدة دولية/مل (mIU/mL). يُستخدم هذا النوع في حالات طبية محددة، مثل متابعة تطور الحمل المبكر، أو تقييم حالات الحمل خارج الرحم، أو مراقبة انخفاض مستويات βhCG بعد الإجهاض أو العلاج. كما يُساعد في تقدير عمر الحمل بناءً على نسبة الهرمون في الدم.

 

متى يمكن إجراء فحص الحمل بالدم؟

يمكن إجراء فحص الحمل بالدم بعد 7 إلى 12 يومًا من حدوث الإباضة أو الإخصاب. ويُعد الخيار الأفضل للنساء اللواتي يرغبن في الكشف المبكر عن الحمل، أو في حال تأخر الدورة الشهرية مع وجود أعراض الحمل. أما في حالات الإخصاب الصناعي أو التلقيح المجهري، يُوصى بالانتظار 10–14 يومًا بعد الزرع قبل إجراء الفحص لضمان دقة النتائج.

ما مدى دقة فحص الحمل بالدم وهل هناك أسباب لعدم ظهور الحمل في تحليل الدم؟

يُعد الفحص دقيقًا للغاية، وتصل نسبة حساسيته إلى أكثر من 99% عند إجرائه في الوقت المناسب. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية خاطئة، مثل إجراء الفحص مبكرًا جدًا قبل أن يصل هرمون βhCG إلى مستوى قابل للكشف، أو وجود خطأ في توقيت الإباضة. كما يمكن أن تؤثر بعض الأدوية أو الحالات الطبية النادرة على النتيجة، وإن كان ذلك نادر الحدوث. لذلك، في حال الشك، يُنصح بإعادة الفحص بعد يومين إلى ثلاثة أيام.

تفسير نتائج فحص الحمل بالدم

  • نتيجة إيجابية في الفحص النوعي تعني وجود حمل، بينما تشير النتيجة السلبية إلى عدم وجوده.

 

  • في الفحص الكمي، تُعطى النتيجة كرقم يعكس تركيز βhCG في الدم. المستويات التي تزيد بشكل متسق تشير إلى حمل طبيعي، بينما الارتفاع البطيء أو الثابت قد يُشير إلى حمل غير سليم أو خارج الرحم. ويشخّص الطبيب الحمل بناءً على القراءات، فتكون المستويات المنخفضة جدًا (25 mIU/mL إيجابية. أما القيم ما بين 6–24 قد تتطلب إعادة الفحص خلال يومين.

متى يُنصح بإجراء فحص الحمل بالدم بدلاً من فحص البول؟

يُنصح بإجراء فحص الحمل بالدم في الحالات التي تتطلب تأكيدًا دقيقًا وسريعًا للحمل، مثل:

 

  • الكشف المبكر عن الحمل قبل موعد الدورة الشهرية.

 

  • وجود أعراض غير واضحة رغم نتيجة فحص البول السلبية.

 

  • في حالات الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي.

 

  • متابعة مستويات βhCG بعد الإجهاض أو العلاجات الإنجابية.

 

  • عند الحاجة لتقدير عمر الحمل أو مراقبة نمو الجنين مبكرًا.

هل توجد أي مخاطر أو تحضيرات قبل فحص الحمل بالدم؟

فحص الحمل بالدم آمن تمامًا ولا يتطلب تحضيرات خاصة. إذ يتم سحب عينة بسيطة من الدم الوريدي باستخدام إبرة، ولا توجد مخاطر تُذكر من الإجراء بحد ذاته، ويُعد من التحاليل الروتينية التي تُجرى بسهولة في المختبرات والمراكز الصحية.

الخلاصة

يُعد فحص βhCG بالدم أداة دقيقة وموثوقة للكشف عن الحمل، ويُستخدم على نطاق واسع في الممارسة الطبية لتأكيد الحمل في مراحله المبكرة، أو لمتابعة تطوره في حالات خاصة. ولكن رغم دقته العالية، إلا أن التوقيت المناسب وإجراء الفحص في ظروف صحيحة يظلان عاملين أساسيين لضمان نتائج موثوقة. وفي حال وجود شك أو أعراض غير متوافقة مع النتيجة، يُنصح دومًا بالمتابعة الطبية والتكرار عند الحاجة لضمان صحة الأم والجنين.

 

أسئلة شائعة

  1. متى يظهر الحمل في تحليل الدم ؟

يُمكن الكشف عن الحمل في تحليل الدم بعد حوالي 7 إلى 12 يومًا من حدوث الإباضة أو التخصيب، أي قبل موعد الدورة الشهرية بيومين إلى أربعة أيام تقريبًا. فحص الدم يتميّز بحساسيته العالية وقدرته على اكتشاف وجود هرمون βhCG في وقت مبكر مقارنةً بفحص البول، مما يجعله خيارًا دقيقًا لتأكيد الحمل المبكر.

   كم تستغرق نتيجة تحليل الحمل بالدم؟ 

عادةً ما تظهر نتائج تحليل الحمل بالدم خلال بضع ساعات إلى 24 ساعة، حسب المختبر. في بعض المراكز الطبية، يمكن الحصول على النتيجة في نفس اليوم، بينما قد تتطلب مختبرات أخرى يوم عمل كامل لإصدار النتيجة.

3. هل ارتفاع نسبة βhCG دائمًا طبيعي؟

ارتفاع نسبة هرمون الحمل βhCG لا يكون دائمًا مؤشرًا طبيعيًا، فرغم أن ارتفاعه التدريجي يُعد علامة مبكرة على الحمل السليم، إلا أن بعض الحالات قد تؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي، مثل الحمل العنقودي، الحمل بتوأم، أو بعض الأورام النادرة. كما يمكن أن تؤثر أدوية الخصوبة على مستوى الهرمون مؤقتًا. لذلك، في حال كانت النسبة أعلى من المتوقع، يُنصح بإجراء فحوصات إضافية لتقييم الحالة بدقة.